.:.( ارحموا من في الأرض ).:.

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا أتاك الله مكانة أو جاها أو أي نوع من أنواع القوة فكن رحميا بالناس .. فلا تظلمهم ولا تسئ إليهم ولا تعذبهم ...
بل لا تعذب حيوانا ، حتى ولو كانت قطة .. كي لا تتعرض لعذاب الله ...
فقد سجنت امرأة قطة ...تركتها من غير طعام ولا ماء .. فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت القطة فكان مصير تلك المرأة النار لأنها عذبت القطة ..
فما بالنا بمن يعذب إنسانا ؟؟؟


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن هشام بن حكيم بن حزام قال :
(مر بالشام على أناس وقد أقيموا في الشمس وصب على رؤوسهم الزيت فقال ما هذا قيل يعذبون في الخراج ... فقال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يعذب الذين يعذبون في الدنيا).

رواه مسلم
ولم يكتف الصحابي الجليل بما قال ، بل ذهب إلى أمير تلك البقعة من أرض الشام ، فلما دخل عليه أخبره بهذا الحديث الذي سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأصدر الأمير أمرا بإخلاء سبيلهم ...


فتعذيب إنسان بغير وجه حق حرام ، فمن تولى أمر بعض الناس عليه أن يتقي الله فيهم ، ولا يستغل ضعفهم وعدم قدرتهم على رد الظلم عن أنفسهم ، أما إذا كان التعذيب بحق كالقصاص و الحدود أوالتعزير فهذا جائز .... فالقاضي المسلم يحكم بما يراه مناسبا وفق كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من دون أن يظلم أحدا ...


ولنضع نصب أعيننا دائما قوله صلى الله عليه وسلم :
( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله )
( قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و قال الترمذي : حسن صحيح )